الهيدوغرافيا والهيدرولوجيا
----إقرأ أيضا----
تتوزع الشبكة الهيدروغرافية انطلاقا من الخزان المائي المركزي الممثل في الأطلس الكبير والأطلس المتوسطبالأساس. وتساهم السلسلة الريفية في تغذية الأنهار المتجهة نحو سبو، فالأنهارالمغربية عادة قصيرة، وتتعدى نادرا ما طوله 500 كلم.وبعلاقة مع الشروط المناخية،فتركز التساقطات، وقوة التبخر، وكذا درجة الصبيب المنخفضة عادة كلها عوامل تفسر عدمانتظام الجريان حتى في المناطق الغزيرة الأمطار. فقوة التبخر تفسر العجز المرتفعوالتفاوت الموجود بين المناطق الساحلية والداخلية.
ويمكن تصنيف الأنهار المغربيةعلى الشكل التالي:
* أنهار دائمة الجريان، ينخفضمنسوبها في فصل الصيف، مثل نهر أم الربيع، والذي يصل صبيبه إلى 34م 3 /ث.* أنهار متوسطة الجريان، غيرمنتظمة، وهذا النموذج ينطبق على غالبية الأنهار الاتية من جبال الريف، و كذا أنهارالمغرب الأطلسي* مجاري مائية ذات جريان منقطع،ويتعلق الأمر بالأنهار المحلية في المناطق الجافة وشبه الجافة التي تحمل اسم "الواد".أما أشكال التغذية النهرية، وتتسم بتنوع كبير: هناك مجاري مائية ذات تغذية جبلية ومنتظمة آتية من مناطق ذاتارتفاعات تزيد عن 1900م في الأطلس المتوسط وأكثر من 2500م في الأطلس الكبير، فالكتلالكلسية تمثل أفضل الشروط لتغذية الأنهار بشكل منتظم، وهي حالة الأطلس المتوسطوالأطلس الكبير الأوسط في الجبال الريفية تدعم الطبيعة الغير المنفذة الأراضي خاصيةعدم الانتظام المرتبطة كذلك بعنف الأمطار أما في المجالات الجافة فيفسر الطابعالفجائي للأمطار عنف الجريان وسرعته.
إجمالا، الجريان محدود لأنه لايمثل سوى 14 % من المياه (حوالي 20مليار م 3 ) لكن هذا التقديم ينطلق من معدلاتالصبيب النهري، والمعطيات الدنيا للجريان هي جد ضعيفة. بل منعدمة بالنسبة لعدةمناطق كالهضاب الأطلسية للجنوب والمناطق الصحراوية، فالمناطق الجبلية هي وحدها التيتضمن تغذية مائية في فترات الجفاف.
وعلاقة بموضوع الجريان القليلالانتظام، فالمغرب يحظى بموارد مائية جوفية تقدرها التقديرات المائية السنوية ب30مليار م 3 ، منها 21 فعليا متحركة. على هذا المجموع، 16 مليار م 3 تأتي من الشبكةالسطحية. ويحظى المغرب على هذا المستوى بمورد لا يقدر بثمن : الخزان المائي الأطلسيوالأنهار المهمة كسبو وأم الربيع، وكذا مياه جوفية مهمة.أما على مستوى جيولوجية المياه (موارد المياه الباطنية أو الجوفية) فالخصائص الهيدرولوجية مرتبطة مباشرة بالشروط المناخية ومعطيات الصخارة.
ففي المغرب، الطبيعة الجافةللمناخ حاضرة في كل مكان، وتعوض بتركز التساقطات في الزمن، فأهمية التبخر وعدم انتظام التساقطات عموما يفسران ندرة الماء حتى في المناطق الغزيرة التساقطات.
ويقدر نصيب المياه المتسربة ب 7،5 مليار م 3 كمتوسط سنوي. وهذه المياه هي التي تساهم في تغذية الفرشة الباطنية. لكن هناك مصادر أخرى جوفية ذات تجدد بطيء حيث يستنزفها الاستغلال المكثف تدريجيا.
و من بين الربع مليارات م 3 منالمياه الجوفية السهلة التعبئة التي يتوفر عليها المغرب، فقد استعملت منها 3 مليارم 3 ، بينما مجموعة من الفرشات تعرف تناقصا واضحا بسبب الإفراط في الضخ. ونؤكد فيجميع الحالات على الدور الحاسم للجبال الأطلسية كخزان أساسي لتغذية الفرشات الباطنية.
----إقرأ أيضا----
--------------------------------------------------------------------------------------------------
Enregistrer un commentaire