-->
recent

آخر المواضيع

recent

اخر المواضيع

recent

آخر المواضيع

recent
recent

آخرالمواضيع

recent
random
جاري التحميل ...
جاري التحميل ...
recent

آخرالمواضيع

recent
random
جاري التحميل ...

البنية الإلتوائية

البنية الإلتوائية


بفعل الضغوطات التي تتعرض لها تصبح الطبقات متموجة على شكل طيات مقعرة وأخرى محدبة. والطية هي العنصر الأساسي في البنيات الملتوية وكيفية تنظيمها وترتيبها يشكل نمط الإلتواء.

 -أنواع الطيات :

1 ـ الطيات المتناسقة Plis harmoniques   
في هذا النوع يكون ظهور الأراضي منتظما من جهتي محور المحدب وفي هذه الحال فالطيات يكون لها عدد من الخصائص الهندسية المستعرضة والطولية.

الخصائص المستعرضة :
× العلو البنيوي : الفارق الإرتفاعي بين النقطة العليا والسفلى لطبقة واحدة في المحدب و المقعرات المجاورة.
× انحدار المستوى المحوري : يتجلى فوق الخريطة في اختلاف عرض الإستسطاح أو تماثله من جهتي مفصلة المحدب (هيئة الإستسطاحات تمكن من تحديد نوع الطية): عندما يكون المستوى المحوري عموديا وتكون الإستسطاحات متماثلة مع نفس العرض فالطية قائمة. أما إذا كان المستوى المحوري مائلا بأقل من 45 فالطية مائلة وبأكثر من 45  فالطية منسكبة  وفي هذه الحال لا يكون ظهور الطبقة على السطح متماثلا مع نفس العرض. وعندما يكون المستوى المحوري افقيا فالطية راقدة .
× انحدار الجانبين : عندما يكون ميل الجوانب ضعيفا فهذا يدل على أن الإلتواء ضعيف وعلى العكس عندما يكون ميل الجوانب قويا فالضغوطات التكتونية قوية والإلتواء عنيف.
إذا اعتبرنا ميل الجانبين يمكن أن نتعرف على :
الطيات المتماثلة (plis symétriques) حيث الجوانب متماثلة بالنسبة للمحور. الطية القائمة ، والمضلعة، والمروحية والمثلاثة.
الطيات الغير متماثلة : المائلة والمنسكبة والأكثر عدم تماثلا هي الطية الزاوية. في حال الطية المنسكبة والراقدة يلاحض أن ميل الجانبين في اتجاه واحد، الجانب الأعلى عادي والجانب الأسفل معكوس حيث الطبقات في وضعية عكسية بالنسبة للترتيب الإستراتيغرافي. بفعل الضغوطات يمكن لطبقات الجانب المعكوس أن تتمدد (Etirement) حتى تنجلي كليا لنتكلم عن الترقيق (Laminage) ، نمر من الطية الممددة إلى الطية المرققة ثم الطية الإنكسارية ثم إلى الطية الزاحفة عندما يأتي الجانب العادي ليغطي الجانب المعكوس.

الخصائص الطولية :
× اتجاه المحور (خط يربط بين النقط الجد مرتفعة أو الجد منخفضة للتموج.
× وجود اختلافات في الإرتفاع البنيوي ( الإنحناء المحوري و أوج الإرتفاع البنيوي)
× نهاية الطيات (انتهاء جانب المحدب وانتهاء جانب القعر) (Términaison péri-anticlinale et términaison péri-synclinale)                                                                             
× طول الطيات : عندما تكون الطية قصيرة عرضها كطولها فإنها تسمى قبة بالنسبة للمحدب و تسمى طية وهدية أو قعيٌر بالنسبة للمقعر
2 ـ الطيات الغير متناسقة : ترتيب الإستسطاحات يكون مضطربا من جهتي المحدب بفعل صعود صخور لدنة أو بفعل الزحف .
أـ الطيات الخارقة : عندما تصعد صخور لدنة (ملحية، جبسية) إلى الأعلى لتشكل قبابا ملحية، وكذلك بفعل التكتونية يمكن لصخور صلبة أن تخترق أراضي لدنة (مطاوعة) ونطلق على هذه الظاهرة الإختراق  (Extrusion)    وفي هذه الحال فالطية تكون مشوهة و مضطربة.
ب ـ الزحف  (انظر الوثيقة)



II ـ الأشكال البنيوية البسيطة

الأشكال الناتجة عن المحدبات : الحتر ( (Le mont هو التضريس البارز المطابق للمحدب. إذا وافق الحتر الطبقة الصلبة الأخيرة في السلسلة الرسوبية فالحتر أصلي، أما إذا أثرت التعرية على هذه الطبقة فالحتر شبه بنيوي(مخفوض)، وإذا ظهر الحتر بعد إزالة طبقة أو عدة طبقات بفعل التعرية فالحتر يكون مشتقا أومبعوثا.
عندما تجلي التعرية الطبقة الصلبة للمحدب وتصل إلى الطبقة الهشة التحتية فإن المنخفض المكون في محور المحدب يسمى بهرة.  وتكون البهرة محدودة في الجوانب بتضاريس أحادية الميل عبارة عن أضلاع.أما الظهر فيطابق جانب المحدب. على جانب المحدب سلسلة من المستويات الصلبة والهشة المتعاقبة والرقيقة يمكن أن تعطي مجموعة من الأضلاع بحيث تؤثر عليها المسيلات التي تقطعها على شكل مثلثات (Chevrons) قممها تكون متجهة في اتجاه محور الطية وتسمى مثلاثات . إذا كانت الطية منسكبة أو زاوية فإن البهرة لا تكون متماثلة لأن أحد الضلعين يعلو الآخر لهاذا تسمى بهرة الجانب وتطورها يتم على حساب الضلع الأعلى ذو الميل الضعيف بينما ينخفض ـ الضلع الأسفل العمودي ـ في مكانه ويعطي العارضة، وعندما يظهر حتر مبعوث وسط بهرة فهذه الأخيرة تحيط به على شكل حلقة ممتدة وتسمى بهرة مستديرة. Combe annulaire))

الأشكال الناتجة عن المقعرات : المنخفض الذي يطابق المقعر يسمى بالخو (Le val). في غالب الأحيان في وسط الخو توجد مواد رسوبية ناتجة عن تعرية الحتور المجاورة بحيث أن الفارق الإرتفاعي بين الخو و الحتر المجاور يكون أقل من العلو البنيوي، فنقول بأن الخو منقوص.( Val atténué).
وعندما تفتح التعرية بهرات في المحدبات، ويكون إفراغ الطبقات الهشة مؤهلا في حين لا تؤثر التعرية كثيرا على الأخواء يمكن أن يصبح سطح الخو مرتفعا بالنسبة للبهرات المجاورة فينتج تعاكس تضاريسي والخو يكون معلقا. في هذه الحال يحدث عدم التوافق بين التضريس والبنية : فالنقط المرتفعة بنيويا أصبحت هي المنخفضة طبغرافيا والعكس صحيح.   

  IIIـ العوامل المؤثرة على طبيعة الإلتواء

1ـ  عامل الطواعية : 
إن الصخور تكون أقل أو أكثر لدونة من غيرها وتعتبر الصخور الملحية والجبسية الأكثر لدونة تليها الأطيان فالمارل ثم الكلس والرمال والرصيص وأخيرا الحث. أما الصخور البلورية فهي أقل طواعية وأكثر صلابة من الصخور الرسوبية. إن تصرف واستجابة  الصخور للضغوطات لا يجب اعتباره إلا في إطار شامل لكل المجموعة الملتوية. و لا يمكن فهم تصرف السلسلة الملتوية إذا ما اعتبرنا كل طبقة على حدة، فإذا كان الحث من الصخور الرسوبية الأقل طواعية فإن تناوب الحث بالمارل يشكل سلسلة جد مطاوعة. والإلتواء يكون مؤهلا في حالة تعاقب طبقات ذات خصائص ميكانيكية متباينة : مستويات مطاوعة لدنة ومستويات غير مطاوعة صلبة.
 وقد لاحظ j-Goguel   على أنه :  " عندما يكون التباين مهما في الخصائص الميكانيكية للطبقات المتعاقبة فإن المقاومة الإجمالية للإلتواء لا تتعدى سوى بقليل مقاومة الطبقة الأكثر طواعية إذا ما اعتبرناها لوحدها."
أما إذا كانت السلسلة سميكة ومتجانسة فإنها ستتعرض للتجعيد عندما تكون جد لدنة  وستتعرض للإنكسار عندما تكون جد صلبة غير مطاوعة. كما يمكن لطبقات صلبة سميكة  أن تتصرف في العمق تحت ضغط الطبقات كأنها طبقات مطاوعة. إن تواجد مستويات لدنة في السلسلة الملتوية يمكن أن يؤدي الى ظاهرة اللاتناسق Dysharmonie . وتكون هذه الظاهرة ناتجة عن الإختلاف في التواء المستويات  الجد مطاوعة والأقل طواعية. فالصخور الأكثر لدونة (طين ـ جبس ) تجتمع في المحدبات عند المفصلة والإلتواء في الطبقة التحتية يكون ضعيفا. يمكن للطبقات الأكثر لدونة أن تؤدي إلى انفصال الغطاء الرسوبي عن القاعدة الصلبة أثناء الإلتواء  كما يمكنها أن تشكل طبقة إنزلاقية.Couche savon

2ـ دور الدفع والضغوطات :
عندما تكون الضغوطات خفيفة أو معتدلة فالإلتواء يكون منتظما ومتعامدا مع اتجاه الدفع. أما إذا كان الدفع قويا فالطيات تكون مشدودة وتميل إلى الإنسكاب بعضها فوق البعض وعندما يكون الدفع أقوى وأعنف فالتشوه يكون معقدا ونمر من طيات ممددة ومرققة إلى التراكب والزحف على مسافات طويلة. ويمكن أن تنتج تعقيدات من جراء دفع وقع حسب اتجاهين مختلفين بكيفية متزامنة أو بكيفية متتالية. إلا أن التعقيد قد ينتج عندما تندرج فترة تعرية بين فترتين من الدفع، هذه التعرية تكون قد أزاحت جزئيا أو كليا الطبقات الصلبة في محور المحدبات وهذا يؤدي إلى انكسارات على طول هذه المحاور في فترة لاحقة من الإلتواء.
3ـ دور القاعدة : 
في حال غطاء رسوبي ضعيف السمك على قاعدة صلبة، فالإلتواء يكون موجها ومحددا حسب التشوهات التي تعرضت لها القاعدة الصلبة فهذه الأخيرة يكون لها دور مهم في تحديد ملامح الإلتواء حيث :
            ا ـ تفرض تشويهاتها على الغطاء الرسوبي ، فالطبقات الرسوبية تغطي مجموعة من الأجزاء المنكسرة.
            ب ـ يمكن للقاعدة أن تشكل انحدارا قد يسهل عملية انفصال الغطاء. فتنزلق المجموعة الرسوبية تحت تأثير الجادبية وكلما كان الإنحدار قويا كلما كان الإلتواء عنيفا.
            ج ـ يمكن للقاعدة أن تشكل حاجزا أمام مجموعة رسوبية منفصلة أو أن تعترض للزحف فتصطدم الطيات بالحاجز.

4ـ دور حجم مجال الإلتواء (مقياس الحدث) :Echelle de grandeur
تحت ظروف معينة من الضغط الجانبي، سلسلتين رسوبيتين مكونتين من تعاقب نفس الطبقات، لكنهما بأحجام مختلفة لا تتعرضان للإلتواء بنفس الكيفية. كلما كان حجم السلسلة الرسوبية كبيرا كلما كان نمط الإلتواء معقدا.

 IVالخصائص البنيوية للإلتواء : نمط الإلتواء (انظر للوثيقة)
      
1 ـ التواء التراكب (التغليف)      plissement de recouvrement
يحدث هذا النوع من الإلتواء عندما يكون الغطاء الرسوبي رقيقا فوق قاعدة منكسرة،  فتكون الطيات ضخمة ذات جوانب شديدة الإنحدار غالبا ما تصاحبها انكسارات. والقاعدة هي التي توجه وتحدد شكل الطيات وذلك لقربها.

2 ـ التواء الغطاء المطاوع :
يحدث عند انفصال الغطاء الرسوبي عن القاعدة وذلك بفضل وجود مستوى جد لدن قد يكون طينيا أو جبسيا أو ملحيا. في هذه الحال فالإلتواء يكون منتظما والإنكسارات تكون ثانوية.
  • وحسب عرض التموجات نميز بين : النمط المتساوي (الموافق)، النمط الإنقعاري، النمط الإنقبابي.
  • حسب تماثل أو عدم تماثل الطيات : عندما تنسكب الطيات في نفس الإتجاه  و جوانب الطيات كلها متوازية فالنمط هنا متماثل الميل. أما إذا انسكبت الطيات في اتجاهات معاكسة من محور منطقة ارتفاع مهم فإننا في إطار النمط المحوري.

3 ـ التواء الغطاء الصلب :
الغطاء المنفصل صلب لهذا فهو ينكسر أثناء التواءه ، لهذا فالطيات الإنكسارية والتراكب هما اللذان يميزان هذا النوع. و غالبا ما تتخلل عدة انكسارات نفس المحدب. إذا تتابعت الطيات الإنكسارية بكيفية لا نرى فيها إلا الجوانب العادية منفصلة بانكسارات مع نفس الميل تقريبا لكل الطبقات فإننا في إطار النمط الفلسي.

4 ـ الزحف
حسب طبيعة المواد التي تعرضت للزحف وحسب ظروف تموضعها عدة أنماط يمكن أن نصادفها : فعندما تكون السلسلة متباينة في صخارتها فنمط التواءها قلما يختلف عن التواء الغطاء المطاوع. وعندما تكون السلسلة صلبة عدة انكسارات تتخلل الإلتواء. وغالبا ما توجد عقبات تعترض للزحف فتنشأ عن ذلك تعقيدات في تداخل الوحدات وهذا يؤدى إلى أنماط فوضوية معقدة.






























































  تحليل الشبكة المائية في علاقتها مع البنية الملتوية

التصريف الطولي : يكون وضعه مواز لمحور الطيات ـ ثلاث حالات يمكن مواجهتها :

1 ـ أنهار رئيسية مقعرة :
 إذن مطابقة للبنائية [التكتونية]   (Adaptation à la tectonique) ـ في هذه الحال تجري الأنهار في القنوات المقعرة و تستمد  مياهها من جوانب المحدبات بواسطة مجاري مطابقة تسمى بالغبيب (Rûz).

2 ـ  أنهار رئيسية محدبة :
 أ ـ  توافق مع الصخارة : في هذه الحال تجتمع المياه في البهرات المحفورة في المحدبات و تشكل مجاري وأنهار محدبة تزود بالمياه الآتية من الأضلاع المجاورة بواسطة شبكة مضادة.
ب ـ إعادة تنظيم الجريان : إثر حفر نشيط في البهرات [سمك كبير للطبقات الهشة]،عندما  تتعلق الأخواء فالمياه تجتمع في البهرات والتصريف الرئيسي الذي كان في المقعر يصبح في المحدب.

3 ـ أنهار رئيسية جانبية (أحادية الميل) :
تجري على قدم ضلع أو تحت حتر مشتق، وقد يحدث ذلك عند ظهور حتر مشتق في بهرة كان يشغلها واد رئيسي مسبقا. أو عند التطابق مع الصخارة بعد تسطيح عام أو شبه عام.
هذه الأنواع الثلاث يمكن أن تتواجد في آن واحد في تضاريس من النوع المشتق حيث المنخفضات المقعرة والمحدبة تكون بنفس الحجم.

التصريف المستعرض :
 قد تكون الأنهار متعامدة أو مائلة بالنسبة لمحور الطيات و هنا أيضا ثلاث حالات:

1 ـ التوافق مع التكتونية :
 عندما تكون مجموعة من الطيات مصحوبة بانحناء، هكذا ينشأ وينتظم تصريف مستعرض ذو روافد طولية في المقعرات.

2 ـ عدم التوافق بفعل الإنطباع على تسطيح(سطح تسوية) أو على غطاء متنافر :
حيث يكشف عن البنية التحتية بفعل الحفر.

3 ـ عدم التطابق بالسلفية :
 حيث أقيمت الشبكة المائية مطابقة لمعطيات طبوغرافية هي اليوم مضطربة بالتواء حديث ؛ وهذا يتطلب أنهارا دائمة قوية و التواء بطيئا, فالوادي يحتفظ على مجراه الأصلي بغض النظر عن التشويهات اللاحقة.

~ التصريف دو الوضعية المتعامدة :Drainage en espalier
 عندما تجمع الأنهار الرئيسية بين أجزاء طولية و أخرى مستعرضة. ونفسر هذا النوع بالتطابق مع الظروف البنيوية، فالمقعر قد يرتفع في المؤخرتين ولا يمكن للمياه أن تنفد منه إلا بكيفية جانبية عند وجود انحناء أو انكسار؛ هكذا فالمياه تنزل من المقعر الأعلى إلى المقعر الأسفل.
هذه الوضعية قد تحدث كذلك عند إعادة تنظيم الجريان الأصلي نتيجة تطور البهرات  و تعمقها بفعل التعرية ، فنلاحظ انسكاب الأنهار المقعرة في الأنهار المحدبة و الاتصال بين هذه الأنهار يتم عبر خوانق في الصخور الصلبة. وأخيرا يمكن أن نجد تفسيرا بعدم التطابق فالأجزاء المستعرضة تكون منطبعة أو سالفة أَمَا الأجزاء الطولية فهي عموما موافقة (ولو جزئيا) بعد إعادة تنظيم الجريان.




 -VIأنواع التضاريس في البنية الملتوية

تمتاز البنية الملتوية بتشويهات غالبا ما تكون معقدة، إل أن العنصر الأساسي هو الطية ، والإلتواء يكون ناتجا عن الدفع الجانبي مؤديا إلى تقلص في القشرة الأرضية وبالتالي تموجا للسطح، وينتج الإلتواء كذلك عند انزلاق عمود سميك من الأراضي فوق سطح منحدر عند وجود طبقة مرنة (جبسية، طينية، أو ملحية). والبنية الملتوية تميز السلاسل الجبلية التي كانت أو ما تزال موضع ومحل ضغط وانتهاض.
التضاريس التي تنشأ في البنية الملتوية تكون أشكالها جد متنوعة و معقدة، وهذا التنوع ناتج عن عدة عوامل :

 1 ـ  العوامل البنيوية :
أهمها :   *  نمط الإلتواء الذى يتحكم في شكل الطيات وترتيبها.

            ** الطبيعة الصخرية للمجموعة الملتوية :
                        ـ سلسلة ذات ليتولوجيا متنوعة تساعد على بروز أشكال بنيوية مشتقة.
                        ـ بالنسبة للصخور المقاومة القوية السمك فإن الأشكال الأصلية هي التي تسود فيها.
                        ـ أما انسق الرسوبي المتجانس والغير مقاوم فإن التعرية تزيل فيه كل ما يتعلق بالبنية وتفرض فيه أشكال تقطيع ليست لها أية علاقة بالبنية.

            ***سمك الطبقات الهشة يجب أخذه بعين الاعتبار : فعندما تتعرض طبقة هشة وسميكة للتعرية في المحدبات، تنتج عندنا بهرات عميقة (قبل أن نصل إلى حتر مشتق) وهذا يؤدي إلى تعاكس تضاريسي. أما إذا كانت الطبقات الهشة ضعيفة السمك فلا يمكن أن يقع هذا التعاكس.

            **** أهمية الرفع بالنسبة لمستوى القاعدة المحلي : كلما كان الرفع مهما كلما كان الحفر نشيطا وهذا يؤدي إلى أشكال متطورة.

2 ـ درجة تطور التضاريس :
 نظريا يبدو لنا أن الأشكال الأصلية هي التي تكون سائدة في بداية التطور، بعدها تظهر أشكال مشتقة، وبعد تطور طويل تنشأ تضاريس معكوسة. و في الحقيقة فإن التعرية لا تكون منعدمة أثناء الإلتواء. كما أن الإلتواء لا يكون فجائيا بل يستغرق مدة طويلة، وقد يحدث أثناء حركات انتهاضية متتالية فتنتج عنه عدة أجيال من الأشكال. وحسب سرعة الإلتواء من جهة وسرعة التعرية من جهة أخرى ؛ عدة أشكال و تداخلات يمكن وقوعها :

× في فترة الإلتواء  عندما تطغى القوى التكتونية على عمل التعرية فإن الأشكال التضاريسية  تكون أصلية أو شبه أصلية و لكن يجب أن يكون الإلتواء سريعا وأن تكون الطبقات العليا صلبة.

× و بالعكس عندما يكون الإلتواء بطيئا وتكون الصخور في طور الإلتواء أقل صلابة فإن الأشكال الأصلية التي نتجت عنها الأشكال المشتقة التي نراها لم يكن لها وجود على الإطلاق. لهذا فعند وجود أشكال تضاريسية مشتقة فهذا لا يعنى بالإلزام  أن التضريس قد شهد مدة طويلة من التطور، وكذلك عند وجود تضاريس معكوسة فهذا لا يعنى دائما تضريسا متطورا.

× من جهة أخرى عندما لا تخول المعطيات البنيوية من تعلق الخو فإن التعاكس التضاريسى لن يقع ولو كان التطور متقدما. بينما بنية ليتولوجية متنوعة وصخور هشة سميكة تساعد على تعلق سريع للخو. ويمكن القول على انه كلما كان التطور متقدما كلما تعددت الأشكال وتباينت، ورغم تعدد هذه الأشكال فهناك طابع موحد هو اتجاه التضاريس ؛( قمم ـ أعراف ـ أودية منتظمة و متوازية) ـ تدل على تأثير اتجاه  الأحداث البنائية.
ومن كل هذه العناصر فالمهم هو نمط الإلتواء بحيث يشكل القاعدة التي نعتمد عليها لتصنيف أربعة أنواع من التضاريس.








الصنف ذو السلاسل المتوازية Type à chaînons parallèles

الميزة الأساسية لهذا الصنف هو تعاقب هذه السلاسل مع أودية ممتدة ومتوازية وحسب الأشكال البنيوية التي تطابقها يمكن أن نميز فيها ثلاثة أنواع :

أـ النوع المطابق : فيه تطابق عام للتضريس مع المعطيات البنائية. لهذا فالمرتفعات تطابق الحتور والأودية تطابق الأخواء، الأشكال المشتقة لا تكون منعدمة ولكنها لا تكون مهمة (بهرات صغيرة ضيقة وغير عميقة في وسطها غالبا ما يظهر حتر مشتق). هذا النوع من التضاريس يسمى بالتضاريس الجوراسية. ونفسر هذا النوع :
            ـ بالتواء حديث وعموما سريع لكي لا تؤثر التعرية على المعطيات التكتونية.
            ـ بالتواء غطاء رسوبي مطاوع بصخارة متباينة ولكن بصخور هشة ضعيفة السمك ، بحيث يكون عمل التعرية الإنتقائية محدودا ؛ فحفر البهرات يواجهه ظهور الحتور المشتقة مما يؤدى إلى بطئ في عمل التعرية فيبقى التضريس مطابقا للمعطيات التكتونية. 

ب ـ النوع المشتق : تفتح التعرية بهرات في المحدبات يمكن أن تكون واسعة وعميقة وقد تصل إلى مستوى الأخواء، القباب أو الجبال إذن حتور مشتقة أو أضلاع، والأودية أخواء، أو بهرات، أو أنصاف بهرات.هذا النوع يمكن أن نفسره  :
            ـ بتطور متقدم أكثر من النوع الأول (تضاريس جوراسية متطورة).
            ـ بسلسلة رسوبية بصخارة متباينة وبصخور هشة سميكة تساعد على حفر بهرات عميقة.

ج ـ النوع المعكوس (قرب البي) Type préalpin : يتميز بتضاريس معكوسة : الأودية الرئيسية تطابق البهرات، والجبال تطابق الأضلاع والمقعرات المعلقة  وهذا النوع يستوجب :
            ـ مجموعة رسوبية ذات صخور متباينة من حيث المقاومة، والصخور الهشة يجب أن تكون جد سميكة تسهل عملية حفر البهرات التي تؤدى الى تعاكس تضاريسي وتعلق المقعرات (الأخواء).
            ـ التواء غير قوي حتى لا تظهر الطبقة الصلبة في المحدبات على مستوى أعلى من قعر المقعرات المجاورة.          
            ـ عملية رفع مهم بالنسبة لمستوى القاعدة المحلي، لكي تستغل التعرية سمك الطبقات الهشة.
            ـ تطور متقدم

 ـ  الصنف دو السلاسل القصيرة : القبة والوهدة Type à chaînons courts
يطلق عليها اسم التضاريس المستديرة، ويتميز هذا الصنف بجبال قصيرة تحيط بوهدات في شكل غير منتظم يطبع التضريس بنوع من التقطع  و يمكن أن تفتح التعرية بهرات دائرية الشكل فى القباب فتظهر حتور مشتقة وسطها. بين القنوات المقعرة إذن حتورا ( وسط القباب ) وبين البهرات والقنوات المقعرة نجد أضلاعا.

ـ الصنف التكسري (التموجي)Type déferlant  
يتميز بأجراف تراكب متتالية لها نفس الإتجاه. تظهر التضاريس قمما متوازية وغير متتالية منفصلة بمنخفضات مشكلة من تراكب جرف تكتونى على نصف خو، وهذا الجرف يمكن أن يكون :
× حترا : عندما لا تهدم التعرية الطبقات الصلبة المكٍونة للجانب الذي يشرف على نصف الخو.
×جرفا تراكبيا : عندما تفتح التعرية بهرة في هذا الجانب.

ـ النمط الزاحف :
الأشكال فيه تكون جد معقدة تعود لنوعية الصخور و لنمط الإلتواء في آن واحد.  



           

V - التطور المتعدد الدورات : التضاريس الأبلاشية
                    
تتميز الأشكال البنيوية السائدة في التضاريس الأبلاشية بخاصية تعاقب بروزات خطية للصخور الصلبة -(الكوارتزيت، الحث، الكلس) والصخور الهشة – (الشيست والصلصال). فالصخور الصلبة تتشكل فيها العوارض البارزة (أعراف) والصخور الهشة توافق المنخفضات الأبلاشية وهذه الأعراف والمنخفضات تتميز بوضع خطي متراصف و متوازي في اتجاه الأحداث البنائية، وقد تمتد أحيانا على مئات الكيلومترات كما ترسم أقواسا حول نهاية المحدبات والمقعرات. بعض هذه التضاريس الخطية يمكن أن تنغلق على شكل حلقي محيطة بحتر مشتق أو بخو.
وتختلف أهمية الأعراف والمنخفضات الأبلاشية حسب خصوصيات البنية الجيولوجية؛ فحزامات ضيقة من الصخور الهشة متعاقبة مع طبقات صلبة ذات سمك مهم تعطي تضاريس أبلاشية ذات منخفضات ضيقة تقع بين أعراف كتلية هامة. أما إذا كانت الطبقات الصلبة رقيقة والطبقات الهشة سميكة فإن المنخفضات تكون واسعة تخترقها فواصل من الصخور الصلبة (سلسلة أوكارتة).
وفي كل الحالات فإن التقارب النسبي في ارتفاع الأعراف من جهة والسطوح المستوية التى تقطع الحتور المشتقة من جهة أخرى تدل على وجود سطح تسوية على حساب البنية الملتوية قبل أن تعمل التعرية التغايرية عملها من جديد. وأخيرا فإن نظام الجريان يجمع بين العناصر الطولية في المنخفضات و العناصر المستعرضة والمتعامدة مع اتجاه التضاريس وتقطع الأعراف من خلال ( عبر) الفجاج. 

    


زائرنا الكريم شكرا على زيارتك، إذا أعجبك محتوى موقعنا "واحة الجغرافيا " نتمنى البقاء على تواصل دائم وذلك بالإشتراك في بريد الموقع جانبه، فقط قم بإدخال بريدك واضغط على زر الاشتراك لتتوصل بجديد الموقع أولا بأول. كما يمكنك مراسلتنا بالضغط على الزر المجاور. في حالة رغبتك في كتاب أو محتوى معين لا تتردد في مراسلتنا لنشره في حالة توفره مع زوارنا الكرام، كما يسعدنا مشاركتك لنا كتب ومقالات جغرافية وذلك بهدف الاسهام في نشر المعرفة الجغرافية. وشكرا

إتصل بنا