-->
recent

آخر المواضيع

recent

اخر المواضيع

recent

آخر المواضيع

recent
recent

آخرالمواضيع

recent
random
جاري التحميل ...
جاري التحميل ...
recent

آخرالمواضيع

recent
random
جاري التحميل ...

أهمية علم الجغرافيا وأهم أقسا

أهمية علم الجغرافيا وأهم أقسا
تطورت الجغرافيا في الوقت الحاضر تطورا كبيرا، وبدأت تؤدي دوراً فاعلاً في حياتنا المعاصرة، فلم يعد يقتصر دور علم الجغرافيا على وصف الظواهر الطبيعية و البشرية لسطح الأرض مثل: الجبال و السهول وعدد السكان وحرفهم، وإظهار العلاقات المتبادلة بين البيئة و نشاط الإنسان، بل اتسع مجالها اليوم ليتضمن:
دراسة الحلول للقضايا والمشكلات البيئية المعاصرة، ومن بينها: مشكلات التلوث المائي والهوائي، والتصحر، وانجراف التربة وغيرها، كما تسهم الجغرافيا بشكل كبير في عمليات خطط التنمية الشاملة، فالجغرافي يشارك في التخطيط لمجالات التنمية المتنوعة مثل: تخطيط المدن وتطورها، والتخطيط لمشروعات النقل والمواصلات، والتخطيط للاستفادة من الموارد الزراعية والصناعية والمائية والسياحية.
ليس هذا فحسب فهي تعرفنا على العالم من حولنا مما يساعدنا على فهم الكثير من القضايا المختلفة، فمشكلة دارفور في السودان -مثلا- لا يمكن أن نفهمها ما لم نفهم الجغرافيا هناك، ونفهم أن درافور منطقة كبيرة ذات مساحة تفوق مساحة فرنسا، ونفهم أن فيها قبائل تعتمد على الرعي، فلمَّا أصاب الجفاف بعض المناطق رحلت القبائل إلى مناطق قبائل أخرى وحدثت الخلافات، وعلينا أن نعرف ما هذه القبائل؟ وما أصولها؟ وكيف تعايشت؟ وما دينها؟ كل هذا يساعدنا على فهم أبعاد المشكلة ويساعدنا على إيجاد حلول لها. (موقع: "خليفة" بتصرف).
وعلم الجغرافيا يرجع إليه الفضل في قيام النهضة العالمية؛ "حيث مهدت الكشوف الجغرافية الطريق لمعرفة العالم الذي نعيشه، فالكرة الأرضية أو القارات واليابسة والماء (بحاراً، محيطات، وبحيرات) والشعوب والحضارات ما كانت لتعرف لولا الجغرافيون والكشوفات الجغرافية.
والجغرافيا ليست فقط كما يعتقد أو يقوم بتفسيرها بعض المثقفين بأنها هي السطح ومناخ البحر الأبيض المتوسط وتوزيع البترول وحقوله، أو توزيع التمر, أو سرد عواصم الدول.. بل هي ذلك العلم الذي يشترك مع الكثير من العلوم الطبيعية والبشرية، والصناعية والعسكرية، والفلك، وجغرافية الحروب، والجغرافيا الطبية، وجغرافية البيئة والمياه، والجغرافيا السياسية وجغرافية التنمية، والجغرافيا الاقتصادية وجغرافية التخطيط, وجغرافية السكان.
فالجغرافيا البشرية هي ذلك العلم الذي يتعرف على سلالات العالم وأصولهم على اختلاف دياناتهم ومواقعهم، ونزوحهم واستقرارهم ونشاطاتهم، والجغرافيا الطبيعية هي التي تتعرف على ملامح الدول من الناحية الطبوغرافية، جبال ووديان، وسهول وبحار، وأنهار وبحيرات وهضاب وخلجان، ومناخاتها المختلفة تبعاً لمختلف مواقعها من ناحية التضاريس وموقعها بالنسبة للكرة الأرضية والمدارات المناخية.
وهذا التخصص يقود إلى الجغرافيا العسكرية (الحروب) وكيف تتعامل الدول من خلال منظور الجغرافيا الطبيعية، وإمكانية اختراق تلك الدول والوصول إلى الأهداف المنشودة من خلال دراسة وتحليل المعوقات الطبيعية من أنهار أوجبال أو مستنقعات.
فبإمكان المهتمين دراسة تجربة الحرب الأمريكية في أفغانستان والعراق وكيف استخدم علم الجغرافيا في تلك الحروب، وكيف يتم النظر إلى أهمية دراسة مناطق استخراج البترول من وسط آسيا، أو استخراج اليورانيوم من أفريقيا.
ويتم ذلك من خلال استخدام علم آخر وهو (علم الخرائط) أو علوم أخرى كعلم نظم المعلومات الجغرافية أو الاستشعار عن بعد، وهي العلوم التي لا يستغني عنها أي جيش في العالم، (علم طبوغرافية الأرض) فالخرائط ترصد المرتفعات والمنخفضات والكهوف والوديان السحيقة من خلال خرائط متنوعة وكذلك الصور الجوية.
والجغرافيا أيضا لها علاقة بعلم الآثار وعلم أشكال سطح الأرض (الجيومور فولوجي)، ذلك العلم المتعلق بدراسة باطن الأرض وأنواع الصخور، والجغرافيا مرتبطة بعلم الهندسة من خلال هندسة الطرق والجسور والأنفاق، والجغرافيا ذلك العلم المرتبط بالفلك والطقس والأحوال الجوية التي نراها اليوم كل ليلة في التليفزيون.
والجغرافيا كانت لها الدور الخطير في الصراع الإسلامي الصهيوني، فالحروب الإسرائيلية جميعها اعتمدت على أسباب جغرافية وديموغرافية، فاليهود أرادوا الوصول الى قناة السويس ليجعلوها حاجز طبيعيا بينهم وبين جمهورية مصر العربية، ولم يتراجع اليهود عن سيناء الا بعد انكسارهم وعبور المصريين قناة السويس في حرب العام 1973، وكذلك احتل اليهود هضبة الجولان لكي يشرفوا على عاصمة سوريا (دمشق) من خلال محطات الإنذار المبكر.
وكذلك كانت حملة سلامة الجليل في العام 1982 على مواقع منظمة التحرير الفلسطينية للاستيلاء على مياه الجنوب اللبناني من نهري الحاصباني والوزاني، وكذلك كان المفاوض الإسرائيلي يتسلح بالخرائط والمعلومات الجغرافية الميدانية، لأنه كان يبني أفكاره التفاوضية على أصول جغرافية، فمواقع اختيار المستوطنات والمواقع العسكرية والنقاط والمعابر وخطوط سير الجدار الفاصل لم يحدده إلا الجغرافيون أمثال (يوسي ألفر)". (من مقال د. يوسف كامل إبراهيم، أستاذ الجغرافية البشرية في جامعة الأقصى- غزة- فلسطين، من موقع: "أمين").مه




زائرنا الكريم شكرا على زيارتك، إذا أعجبك محتوى موقعنا "واحة الجغرافيا " نتمنى البقاء على تواصل دائم وذلك بالإشتراك في بريد الموقع جانبه، فقط قم بإدخال بريدك واضغط على زر الاشتراك لتتوصل بجديد الموقع أولا بأول. كما يمكنك مراسلتنا بالضغط على الزر المجاور. في حالة رغبتك في كتاب أو محتوى معين لا تتردد في مراسلتنا لنشره في حالة توفره مع زوارنا الكرام، كما يسعدنا مشاركتك لنا كتب ومقالات جغرافية وذلك بهدف الاسهام في نشر المعرفة الجغرافية. وشكرا

إتصل بنا